رجيم ياسر نصار : ماذا أفعل بعدما أحدد بعض معتقداتي الأساسية ؟


    ماذا أفعل بعدما أحدد بعض معتقداتي الأساسية ؟
بعدما تحدد عدد لا بأس به من معتقداتك الأساسية ( 12 على الأقل ) يجب أن تخضع كلا منها  " لاختبار مالتسبي "وهذا لكي تعرف ما إذا كان منطقياً أم لا . إذا إتضح لكل بعد إجراء الاختبار أن الاعتقاد منطقي   فهذا رائع   احتفظ به وحافظ عليه , أما إذا وجدت أنه غير منطقي  فأعد تشكيله مستخدما الطريقة التي تعلمتها لإعادة تشكيل المعتقدات غير المنطقية والمتعلقة بالأكل , وتذكر أن طريقة التغيير هذه يمكن أن تُطبق على المعتقدات الخاصة بمسألة الأكل وعلى المعتقدات الأساسية أيضا .

 كيف اكون رشيقة :  ماذا أفعل بعدما أحدد بعض معتقداتي الأساسية ؟
إذا كنت ما تزال بحاجة إلى المزيد من التشجيع للبدء باستكشاف معتقداتك الأساسية ومن ثم إعادة تشكيلها , فإليك هذه الحقيقة المشجعة :

الحقيقة المشجعة

إن امتلاك معتقدات صحية وعقلانية حول نفسك والعالم   سيحسن نوعية حياتك تحسيناً دراماتيكيا , فعندما تقوم باستئصال معتقداتك الأساسية غير العقلانية من الجذور وتستبدلها بأخرى عقلانية وبناءه , ستصير مشاعرك أكثر ليونة وإيجابية وحيوية من السابق , وعلى المستوى العاطفي   ستصبح أنت أكثر توازناً وراحة مع نفسك   وستنظر لنفسك وللعالم بطريقة صحية أكثر , أما تصرفاتك فستنتج عن هذا كله وستكون مريحة لك , وعندما تتغير تصرفاتك , ستفاجأ بأنك قادر على القيام بأشياء كنت تظم أن قيامك بها مستحيل ... فقد تتشجع على المغامرة , وتتصرف بطريقة مخالفة تماماً لمعتقداتك الأساسية السابقة , وسيعيد سلوكك الجديد تشكيل مشاعرك نحو نفسك وسيدعم معتقداتك الصحية الجديدة .   

التغيرات الطارئة عليك


والآن إليك بعض التغيرات التي قد تمر بها بعد تغيير معتقداتك الأساسية , ستصير توقعاتك حول نفسك والآخرين أكثر واقعية حيث ستختفي نزعتك نحو طلب الكمال وستزول تدريجيا نزعتك إلى إصدار الأحكام المتطرقة , وعندما تتصالح مع نفسك وتجعلها أول أولوياتك بحيث تقبل أو ترفض بطريقة تعكس توازنك الداخلي , عند ذلك سيتحسن اهتمامك بنفسك . وستشعر بأنك أكثر توازناً واكتفاءاً من السابق وستعرف حد كفايتك الحقيقي في جميع نواحي حياتك , وستصير أكثر تعاطفاً مع نفسك وثقة بها حتى أنها ستتعلم أن تضحك على أخطائك وعيوبك عندما تغدو أكثر تساهلاً مع نفسك , قد تقلل من نقدك للآخرين , وشعورك بالعار والذنب سيتناقصان ليصيرا ضئيلين وغير مؤذيين وطبيعيين , وستشعر أنك شخص قوي وسيقل لديك الشعور بأنك ضحية حياة ظالمة , وقد تتغير علاقتك إذ قد تنجذب إلى أصدقاء جدد لا يؤذونك أو يعيقون مسيرتك نحو حياة أفضل , وقد تخرج من العلاقات المعكرة لصفو حياتك والتي لا تلبي حاجاتك العاطفية , وقد تراودك أفكار خلاقة ورغبة في تغيير وظيفتك أو مهنتك , وقد تصبح أكثر فرحاً وأملاً واندفاعاً نحو الأفضل وأقل كآبة وقلقاً وتوتراً .   

المعتقدات الجديدة و تغيير نمط الأكل


بالإضافة إلى هذا , فإن امتلاكك لمجموعة معتقدات أساسية عقلانية , سيسهل عليك كثيراً عملية تغيير نمطك في الأكل إلى نمط " طبيعي " فإذا أوحت إليك معتقداتك الجديدة عندما تشعر بالانزعاج بأنه لا بأس في أن تتوقع المواساة وتطلبها , فإنك على الأرجح لن تطلبها أو تتوقعها من المأكولات الشهية , وإذا كانت معتقداتك الجديدة تتضمن الاعتقاد بأنك قادر دون أي مساعدة على وضع أهداف نجاحك , فهذا الاعتقاد سيجعلك قادراً على محبة جسمك والرضا عنه دون أي اكتراث بمعايير مجتمعك التي تقدس النحافة المفرطة , وإذا قايضت اعتقادك بأنه " لا يوجد ما يكفي من الأشياء الجيدة في الحياة " بالاعتقاد التالي : " الحياة غنية بالفرص الجيدة ! " فإنك لن تشعر بأنه من واجبك إنهاء كل ما في صحنك من طعام , وإذا صرت تعتقد بأنك شخص ذو قيمة كبيرة ويستحق التقدير بغض النظر عما أخبرك إياه والداك عن قيمتك الفردية , فإنك لا تأكل إلا بالأسلوب الذي يعكس احترامك لذاتك القيمة , وإذا اخترت أن تعتقد بأن الشخص الذي يهتم بنفسه ويغذيها هو شخص غير أناني , فإنك ستبدأ بتغذية جسمك حسب ما تقتضى رغباته الملحة وحاجاته .   

العقلانية في تغيير المعتقدات

لكن احترس , فقد يكون تغيير شبكة معتقداتك أمراً مخيفاً بالنسبة لك , ولهذا أكد لنفسك مرة أخرى بأن التغيير لن يحدث بين ليلة وتذكر ما تعلمته عن التغيير : أنه تراكمي وبطيء فالقرار الذي اتخذته بتغيير معتقداتك المعرقلة إلى أخرى فعالة بشكل إيجابي , هذا القرار لا يعني أنك ستستيقظ في اليوم التالي وأنت تملك معتقدات جديدة ليست معتاداً عليها تشعرك بأنك شخص آخر . إن الحياة الواقعية ليست فيلم خيال علمي , وفي الواقع لا توجد عمليات زراعة شخصياتّ! لن تتغير إلا عندما تكون جاهزاً لهذا , وأنت وحدك المسؤول عن تنفيذ هذه العملية , إذا بدأت بالتغيير وشعرت بأنك تخاطر أكثر من اللازم باستقرارك النفسي , أو شعرت بأنك تستغرب نفسك إلى حد كبير , فتوقف بروية عن السير في طريق التغيير , وأعد ضبط سرعة قيامك بهذه العملية : خفض السرعة إلى مستوى يريحك ولكن ليس إلى مستوى شديد البطء .

الخلاصة

قد تفاجئك التغيرات التي ستطرأ عليك دون أي إشارات مسبقة : " أنا قلت ذلك ؟ هذا النوع من الكلام جديد تماماً عليّ ! لا أصدق ما قمت به للتو! " ولكن الأشخاص المحيطين بك قد يلاحظون تغيرك حتى قبل أن تلاحظ أنت ذلك , وقد يشجعونك أو لا يشجعونك على هذا التغيير , ولكنك أنت هو الشخص الوحيد الذي يقرر كيف ومن تريد أن تكون , وقد تصطدم بالتغيير أحياناً , ولكنه بالإجمال سيكون تدريجياً وبمعدل متوازن من السرعة , تماماً كما ينبغي له أن يكون


المسألة الأساسية هي أن تغيير نمطك في الأكل إلى نمط " طبيعي " , يتعدى تغيير علاقتك بالطعام إلى تغيير نواح كثيرة في حياتك , فتغيير نمط أكلك سيحسن أدق تفاصيل حياتك وكل دقيقة من وجودك , لهذا تشجع وأقدم على عملية تغير معتقداتك الأساسية وكن جاهزاً لنيل النتيجة الرائعة : حياة أفضل وصحية أكثر.


محتويات الموضوع

    إرسال تعليق

    0 تعليقات

    advertise