العلاقة الخاطئة مع الطعام هي علاقة خاطئة مع الحياة:
إذا كنت في علاقتك مع الطعام , لا تعرف كيف تميز بين الإحساس بالاكتفاء , والإحساس بالامتلاء فعلى الأرجح أنك تواجه مشكلة في فهم حد الاكتفاء في مجالات أخرى , فأنك تعطى الآخرين من وقتك واهتمامك أكثر من اللازم , سواء أكانوا مقربين منك أو أغراباً , أو تجد أنك تبخل عليهم بوقتك واهتمامك .
إذا كنت تواجه مشكلة في معرفة متى تبالغ ومتى تقصر في ممارساتك الحياتية بشكل عام , فمعرفة متى تكتفي من الطعام تشكل طريقة فعالة لكي تعيد التوازن إلى نواحي حياتك كافة , إن تحقيق التوازن في حياتك , من حيث الحصول على ما " يكفيك " , متى يجب أن تقول " نعم " ومتى يجب أن تقول " لا " .
تكشف العلاقة غير الصحية مع الأكل عن اختلال في القدرة على اتخاذ القرارات (خلل في استخدام " نعم " و " لا " , أن مشكلة تقنين الأكل على النفس ومشكلة الاندفاع نحو الأكل لأسباب انفعالية / قسرية , تنبعان من مشكلة واحدة أساسية وهي قول " نعم " للأمور غير المناسبة وقول " لا " للأمور المناسبة.
أظن أن " الشخصية المضطربة " أو تلك التي تعاني من المشاكل النفسية حسب تعريف المختصين في الصحة العقلية , سببها : اضطرابا أساسياً في قبول أو رفض الأشياء , إن الشخص لا يعرف متى يجب أن يقول " لا " ومتى يجدر به أن يقول " نعم " والكثير من الأشخاص يفعلون هذا فيقومون بأشياء لا يجدر بهم القيام بها ويمتنعون عن القيام بما يُستحسن أن يقوموا به , فينجذبون إلى الأشخاص الذين قد يؤذونهم عاطفيًا , ويبتعدون عمن قد يساعدهم ويدعمهم , ويقولون
" نعم " لما يخطر لهم من تصرفات قد تدمر حياتهم , بينما يقولون " لا " لما يخطر ببالهم من تصرفات منقذة وداعمة لهم.
محتويات الموضوع
0 تعليقات
جميع الردود تعبّر عن رأي كاتبيها فقط. حريّة النقد والرد متاحة لجميع الزوار و يشرفنا تلقي تعليقاتكم للتحفييز بشرط أن لا يكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من الكلمات البذيئة. تذكّر قول الله عز وجل (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد).