لماذا نأكل بسبب الانفعال وما هو الحل؟
إن تناول الطعام للتخلص من الانفعالات الغير مريحة يشير إلى أنك ترفض شيئا ما في مشاعرك.
لا تريد أن تشعر أنك شخص أحمق, وتعتقد أنك لن تستطيع تحمل هذا الشعور لفترة طويلة.
ويمثل الطعام طريقة للهروب من هذه المشاعر. بالتغاضي عنها وتركيز انتباهك على شي
أخر(هيثرتون وبوميستر1991). لا يمكنك أن تلوم نفسك لأنها لجأت لشيء يمنحها الهدوء
ويبعدها عن المشاعر السلبية, أو المخاوف عموما, ولو بشكل مؤقت. لكن, ماذا إذا كانت
لديك قدرة أكبر على تحمل المشاعر السلبية؟
مفهوم التقبل الجوهري
فبدلا من أن تحاول التخلص من مشاعرك السيئة
من خلال الطعام ربما تكون قادرا على التقبل هذه المشاعر السيئة من خلال الطعام
ربما تكون قادرا على تقبل هذه المشاعر السيئة والتعايش معها لفترة من الزمن. من
الطبيعي أن تشعر بالغضب وخيبة الأمل والتوتر في بعض الأحيان.فتعلم أن تتعايش مع
انفعالاتك السلبية, بدلا من أن تخدر نفسك بتناول الطعام, وهو ما يسمى" التقبل
الجوهري" وهي طريقة تقوم بالأساس على التركيز على ما هو قائم, بدلا من
التركيز على ماذا تريده أن يكون. إنها تقبل الموقف بالكامل دون محاولة تغييره أو
مكافحته. وهي أيضا آلية قديمة للتعامل مع الانفعالات المضطربة.
يمثل تناول الطعام بدافع الانفعال والتقبل
الجوهري شيئين متناقضين في عدة أشياء. فأنت تتناول الطعام للتخلص من المشاعر
السيئة, لأنك لا تتقبل أن تكون هذه هي مشاعرك بالفعل. لا يعني التقبل موافقتك على
الموقف أو تغاضيك عنه. على سيبل المثال, عندما تشعر بالتوتر, من المحتمل أنك لا تحب
هذا الشعور, ولا يمكنك أن تحكم عليه أنه شيء جيد. ومع ذلك فهذه الحقيقة. حينما
تعلم حقيقة مشاعرك, ستتمكن من إيجاد طرق عدة للتعامل معها, وسيمكنك ذلك من عمل
خطة, بدلا من أن تهتاج من كم الظلم الذي وقع عليك جراء هذا. ليس من السهل استخدام آلية
التقبل الجوهري, ولكنها تستحق بعضا من وقتك للتدريب عليها.
عبارات تقبل الأكل الانفعالي:
عندما تشعر بالرغبة في تناول الطعام بدافع
الانفعال, ردد عبارات التقبل التالية لنفسك. ويمكنك أن تضع عبارات التقبل الخاصة
بك, إذا كنت تفضل ذلك:
- أنا أتقبل حقيقة نفسي
- أنا أتقبل كل انفعالاتي السيئة والجيدة
- أنا أتقبل حقيقة أنني ألجأ للطعام للترويح
عن نفسي
- أنا أتقبل أنني لست مثاليا, وأنني أخطئ
أحيانا
- أنا أتقبل أنه بإمكاني تحمل ذلك الألم دون
اللجوء لتناول الطعام
- أنا أتقبل أنني لا أستطيع تزييف حقيقة
مشاعري
- أنا أتقبل هذا الشعور وسأحاول العثور عبي
طرق صحية للتعامل معه, دون أن يصبيني ضرر.
أسوأ ما يمكن حدوثه:
إليك هذا التمرين الكتابي لتتعرف على حقيقة
المشاعر التي تدفعك لتناول الطعام للترويح عن نفسك:
أسال نفسك,ما المفزع في أن تشعر بالطريقة التي
تشعر بها؟
أمن الممكن أن يتسبب هذا الألم أو عدم
الراحة. في إيذائك بدنيا, أو موتك؟
هل تشير هذه المشاعر إلى أية معلومات مهمة؟
على سبيل المثال, ربما يكون الإفراط في تناول الطعام دليلا على أنك غاضب أكثر مما
تتصور.
محتويات الموضوع
0 تعليقات
جميع الردود تعبّر عن رأي كاتبيها فقط. حريّة النقد والرد متاحة لجميع الزوار و يشرفنا تلقي تعليقاتكم للتحفييز بشرط أن لا يكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من الكلمات البذيئة. تذكّر قول الله عز وجل (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد).