أنا ربما لديا إعتقاد خاطيء بأني مجهزة للإصابة بالسمنة و أن عملية تجويع الذات هي الحل الأمثل للتخلص من الوزن الزائد؟
ولكن
كل هذا يبدو كما لو كان نسقاً مختلفاً أليس كذلك ؟ لو كان صحيحاً أننا مجهزون وراثياً
بحيث نكتسب الوزن , فإنه قد يبدو لأول وهلة أننا مجهزون بطريقة غير صحيحة , فلماذا
تصمم أجسامنا بحيث نتجه نحو الإفراط في تناول الطعام والإصابة بالسمنة ؟
هل نحن مجهزون لاكتساب الوزن؟
هل نحن مجهزون لاكتساب الوزن؟
السبب
يعود إلى الجزء الأقدم والأكثر بدائية في المخ , وهو ما يسمى بالعقل الزاحف , وهو الذي
يحكم سلوكيات البقاء لدينا , فيصنع بعض ردود
الأفعال الكيميائية التي ليست لدينا أية سيطرة واعية عليها .
وهناك
ثلاثة سلوكيات أساسيه متعلقة بغريزة البقاء يتحكم فيها المخ البدائي , وهي :
(1) استجابة
اضرب أو اهرب fight-or-flight response
(2 )سلوكنا الغذائي.
(3)
سلوكنا الإنجابي .
أولها
هو استجابة " اضرب واهرب " إنها
مجموعة من الاستجابات الكيميائية , والجسدية والنفسية , التي تسمح لنا بالتكيف مع الظروف
الخطرة أو التي تهدد حياتنا والتعامل معها بنجاح .
تطورت
هذه الاستجابة حتى يتمكن الهرب من هجوم الوحوش
الضارية النعمة إلى افتراسنا .
ونفس
الشيء يحدث لنا فيما يتعلق بالطعام , إن ذات الجزء من مخك الذي يتحكم في استجابة
"اضرب واهرب " هو الذي يتحكم في سلوك تغذيتك , وفي الوقت الذي قد تظن فيه
أنك مسيطر تماماً على عقلك , فإن واقع الأمر
لا تملك سوى قدر ضئيل جداً من التحكم في اختياراتك اللاواعية التي تتخذها عندما تكون
محاطاً بالطعام .
ومفتاح
الأيض الصحي يكمن في تعلم ماهية تلك الاستجابات , وكيفية استثارتها , وكيف يمكنك إيقافها
, إنك لا ترغب في أن تضع نفسك في موضع تضطر فيه لمقاومة إغراء تناول رغيف "باجل"
, إن رغبتك أو دافعك لتناوله سوف يهزم أية قوة إرادة تمتلكها في مسألة إنقاص الوزن
, أنها تجربة حياة أو موت , "والباجل " سوف ينتصر دائماً .
إذن
واحد من أهم مبادئ إنقاص الوزن هو ألا تحاول مطلقاً "تجويع"
نفسك , والمسألة هي هل تأكل قدراً "كافياً " من السعرات أم لا , وليست ما
إذا كنت تأكل سعرات "كثيرة" أم لا , فما تحتاج إلية هو قاعدة تحدد مقدار
ما يجب عليك تناوله حتى تمنع جسدك من الدخول في "طور الجوع" .
محتويات الموضوع
0 تعليقات
جميع الردود تعبّر عن رأي كاتبيها فقط. حريّة النقد والرد متاحة لجميع الزوار و يشرفنا تلقي تعليقاتكم للتحفييز بشرط أن لا يكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من الكلمات البذيئة. تذكّر قول الله عز وجل (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد).